YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير
الكرم الغربي، جزء من الضاحية الشمالية للعاصمة والقريبة من قصر قرطاج وأفخم فيلات وضواحي مدينة الكرم، تتعرض هذه الجهة الغربية وخاصة منها أحياء 5 ديسمبر لنوع من التهميش والتجاهل من قبل الدولة بمختلف إداراتها أشبه بعقاب جماعي لدور أبنائها في الثورة ضدّ الظلم والاستبداد. فعوض حملات النظافة والتشجير والعناية بالبيئة والمحيط والنظر في حالات معظم سكانها الاجتماعية المزرية وبطالة عديد شبّان الجهة عن العمل، يتم التعامل مع أهالي المنطقة بتجاهل مريب يصل أحيانا حدّ الشماتة على أنها منطقة ثائرة وفيها تشكلت ما يعرف بروابط حماية الثورة أو رجال الثورة بالكرم. بل تصل ممارسات مختلف الإدارات إلى حد الميز العنصري المقيت مع الجهة فالأوساخ في كل مكان ومياه المجاري تنبع من عديد الأحياء والأزقة والروائح الكريهة وغيرها كثير. منها خلل في إحدى قنوات المياه تعاملت معه شركة صوناد المرسى بتجاهل كبير الشيء الذي يجعلك تتخيل نفسك في إحدى الولايات الداخلية النائية التي لا دولة فيها ولا مؤسسات..
فهل تدفع هذه الجهة ضريبة تعامل فئوي وميز عنصري داخل الدولة بسبب فقرها وانتساب معظم سكانها إلى مناطق داخلية لاسيما جهة الكرم الغربي الذي لا يقارن بالجهة الأخرى من نفس المدينة؟؟ وهل تتعامل الإدارة التونسيّة مع باقي ضواحي العاصمة الراقية بنفس تعاملها مع جهة الكرم الغربي وأحياء 5 ديسمبر وسيدي عمر وبير الحلو وحي الفراشيش والياسمينة وحي محمد علي وغيرها؟؟ أم أنّ الإدارة التونسيّة وعلى رأسها السياسيّة عاجزة على التعامل مع كل جهات البلاد كما بعض أحواز العاصمة على نفس الدرجة من المساواة والاهتمامات التنموية والتشغيلية وغيرها..؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

أحدهم كان ينتحل صفة أمني .. إيقاف 4 مجرمين خطيرين بالعاصمة

تونس – السفير أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بأريانة لأعوان فرقة الشرطة ا…