خاص/ رئيس حزب الفضيلة المصري لـ"السفير": تحالف دعم الشرعية لا يضمّ الإخوان فقط.. والصهاينة يحاربون المصريين مع السيسي؟

تونس – السفير – حوارات عربيّة
في إطار متابعة جريدة السفير التونسيّة للشأن الدولي عامة والعربي خاصة، كان لنا حوار خاطف مع المهندس محمود فتحي رئيس حزب الفضيلة المصري وعضو تحالف دعم الشرعية في مصر، حول آخر التطورات في بلاد الكنانة والرؤية المستقبلية لتحالف دعم الشرعية لتطورات الوضع المصري المتغيّر والساخن على مدار نحو سنتين منذ انقلاب وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي على الرئيس المدني المنتخب محمد مرسي.. فكان التالي:
حاورته: عائدة بن عمر

المهندس محمود فتحي هو رئيس حزب الفضيلة الذي تأسس في أكتوبر عام 2011 ،وهو حزب سياسي يسعى لنشر قيم العدالة والمساواة وإعادة الصدارة للأمة في مختلف الميادين بما يتفق مع ثوابت الشريعة الإسلامية.
كما أنه كذلك عضو في تحالف دعم الشرعية المناهض للانقلاب في مصر.. درس الهندسة المعمارية بكلية الهندسه جامعة عين شمس بالقاهرة.
أما عن السؤال الثاني فيما يخص موقف حزب الفضيلة مما يحدث في مصر، فالجميع يعلم اننا جزء لا يتجزء من تحالف دعم الشرعية الرافض للانقلاب العسكري منذ ان تأسس بعد انقلاب 30/6 الغاشم الذي اطاح باول رئيس شرعي منتخب في اول اتخابات نزيهة شهدتها مصر..
كما ان موقف حزب الفضيلة الثابت الداعم للثورة وللحراك الثوري والمناهض للحكم العسكري، لم ولن يتغير حتى يُسقط الانقلاب العسكري وهو لا محالة إلي زوال. وأما عن مستقبل الانقلاب العسكري فهو مرهون بإرادة الثوار، فالطائفة العسكرية لا تفنى ولا تستحدث من العدم إلا بأيدي الثوار وجهادهم
فقد عملت الطائفة العسكرية بكل جهد أن نتحول من مصر هبة النيل كما قال هيرودوت إلى مصر هبة العسكر بل وإلى نهيبة العسكر أيضا !
لم توجه الطائفة العسكرية سلاحها قط لأعداء الأمة بل ولم تنشأ لهذا السبب أصلا. فمن أراد أن يتحرر من عبودية النظام الدولي وممثليه من طواغيت الحكم في بلادنا، ومن أراد أن يخرج من حالة الغثائية التي وقعت فيها أمتنا فلا ينبغي له أبدا أن يعود إلى حظيرة النظام الدولي مرة أخرى، وقبلها ينبغي أن يكون متسلحا بإيمان راسخ ومستعدا لدفع ثمن الحرية والكرامة بعكس معادلة أسباب الوهن (حب الدنيا وكراهية الموت لتتحول إلى حب الموت وكراهية الدنيا).
فلا ينبغي التعامل مع #الطائفة_العسكرية بقواعد وأساليب المعارضة البالية، بل بالثورة والمقاومة والجهاد.
أما عن السؤال الثالث..
هناك تحالف يدعم الشرعية ويرفض الانقلاب العسكري.. هذا التحالف يضم العديد من التيارات والأحزاب وليس الاخوان فقط.. وهذا التحالف هو من يوجه ويحرك ويقود الحراك من الخارج ..
أما من يقود الحراك الحقيقي والفعال هم الثوار في الشوارع والميادين وهم من يقرروا كيفية ادارة هذا الحراك ومستوى ادواته وتنوع اساليبه..
الصهاينة يدافعون عن كلاب حراستهم، فمثلا لم يستطع العسكر أن يغيروا الوضع في سيناء في الأيام الأخيرة إلا بتدخل مباشر من الطيران الحربي الصهيوني !! فالصهاينة يتدخلون بأنفسهم حينما يفشل عملاؤهم.
كان ولاء طوائف الحكم خاصة الطائفة العسكرية دائما لمن مكنهم من مقدرات البلاد ورقاب العباد وأبقاهم عرائس على الكراسي !!
فلم تخرج الجيوش الغربية المحتلة من بلادنا حتى أوجدت بدائل وخاصة الطائفة العسكرية التي تحتل البلاد لصالحهم بالوكالة !! لذلك.. من يتصور أن النظام الدولي سيحمي الشعوب من الطائفة العسكرية فعليه أن يدرك أنه هو الذي أنشأهم وسيظل يدعمهم حتى النهاية.
واخيرا كلمة نوجهها الي الشعب المصري ..
أنت المخاطب بالعمل؛ أنت طائفة الحق ولو كنت وحدك !!
جوهر القضية وأساسها أن #معركة_الوعي أو التصعيد الميداني أو تكوين المجموعات الثورية أو غيرها من الأعمال ليس مخاطبا به سواك أنت ..
إن انتظرتم غيركم لينفذ فسوف تنتظرون عشرات السنين، لكن إن بادرتم أنتم بالعمل ثم بادر غيركم فسنعيش التصعيد والثورة واقعا ميدانيا ويعيشه المجرمون واقعا أليما.
ولو أن كل من يطالب غيره بالتصعيد مارس التصعيد عمليا لكان للثورة شأن آخر، لذلك نؤكد أنه لن يتحقق الأثر التوعوي والتغيير الميداني والتصعيد الثوري حتى تمارسوه أنتم بأيديكم . . . فثوروا يرحمكم الله !!