YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير
يشنّ روّاد الفايسبوك منذ فترة خملة ممنهجة ويوميّة على قناة الحوار التونسي لصاحبها سامي الفهري بسبب ما اعتبروه مسّا بمقدسات ومشاعر الشعب المسلم في تونس عن طريق الترويج للمثلية الجنسيّة واستهلاك الزطلة وعدم اعتماد المهنيّة في طرح قضايا حساسة وخطيرة على غرار حملة تحفيظ القرآن وكيل الاتهامات لأطراف معيّنة إثر كلّ عمليّة إرهابيّة وغير ذلك من التهم والمآخذات التي ينشرها مستعملو الفايسبوك في تونس معتبرين أنّ القناة المذكورة تعتمد سياسة ممنهجة وأجندا بعينها من أجل ضرب قيم الدين الإسلامي في تونس والترويج للميوعة والرذيلة في برامجها ومسلسلاتها كما يظهر في مختلف منشورات صفحات الفايسبوك المناهضة للقناة والتي تدعو لمقاطعتها وعدم متابعة برامجها.
كما انتقل المهاجمون في الفترة الأخيرة إلى التشهير بالمستشهرين في القناة والدعوة إلى مقاطعة منتوجاتهم (أوريدو وديليس على سبيل المثال) من أجل مزيد تضييق الخناق على القناة المذكورة. وهو ما يعتبر نقلة جديدة في التعامل مع الحملة بعد أن راهن متابعون على عدم جديّة وجدوى حملة المقاطعة متهمين المشرفين عليها بالغباء وخدمة أطراف حزبيّة وسياسيّة بعينها. الشيء الذي دفع بقناة الحوار التونسي غلى الرد في كل مرة على هذه الحملة ومشرفوها كان آخرها اتهام قناة الزيتونة بالوقوف وراء الحملة ودعمها عن طريق تناولها لبرامج تتماهى مع آراء المدوّنين المقاطعين للقناة وسياستها التحريرّىة.
يذكر أن قناة الحوار التوسي تتبع سامي الفهري صاحب شركة كاكتيس برود التي تتعلق بذمتها قضايا في سرقة المال العمومي من التلفزة الوطنيّة إبان حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، بالتعاون مع صهر الرئيس بلحسن الطرابلسي الذي كان مالكا أيضا لشركة كاكتيس أو مالكها الحقيقي كما يؤكد بعض الإعلاميين.
فهل ستصمد قناة الحوار التونسي بعد تحول الحملة إلى استهداف المستشهرين في القناة مما قد يمس من عقود الاستشهار خاصة ونحن اليوم على أبواب شهر رمضان المعظم الذي تتهافت فيه عقود الإشهار على بعض القنوات التلفزية منها القناة المذكورة؟ وكذلك بعد رفض عدد من الشخصيات الظهور فيها مؤخرا بسبب حملة المقاطعة الواسعة؟
ضياء الدين الغربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تمديد الاحتفاظ بإطارين من وزارة المالية بشبهات فساد

تونس – السفير  أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس لأعوان الوحدة الوطنية…