YOUR EXISTING AD GOES HERE

السفير – وكالات
توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مدبِّرِي تفجيري إسطنبول بدفع ثمن غالٍ، وأوقع التفجيران 38 قتيلا -معظمهم من الشرطة- و150 جريحا، وتبناهما تنظيم “صقور حرية كردستان”.
ورأس أردوغان الأحد اجتماعا أمنيا استغرق ساعتين في مكتبه بقصر “مابيان” في حي بشيكتاش بإسطنبول، وهي المنطقة التي وقع فيها التفجيران الانتحاريان مساء السبت، وشارك في الاجتماع رئيس الوزراء بن علي يلدرم ووزراء العدل والداخلية والخارجية.
وقال الرئيس التركي أثناء زيارته جرحى في مستشفى بإسطنبول إن المسؤولين عن الاعتداءين لن يفلتوا من العقاب، وسيدفعون الثمن غاليا، وأضاف أن تركيا ستحارب الإرهاب حتى النهاية. كما أكد يلدرم أن بلاده ستواجه جميع المنظمات التي تستهدف حياة الموطنين الأتراك.
وتبنت منظمة “صقور حرية كردستان” المرتبطة بحزب العمال الكردستاني التفجيرين اللذين استهدفا تجمعا لشرطة مكافحة الشغب أمام ملعب نادي بشيكتاش وفي حديقة عامة مجاورة.
وأضافت المنظمة في بيان أن اثنين من عناصرها نفذا التفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا بعد مدة وجيزة من انتهاء مباراة في الدوري التركي الممتاز لكرة القدم بين ناديي بشيكتاش وبورصة.
يذكر أن هذه المنظمة أعلنت مسؤوليتها عن هجمات عدة هذا العام، منها هجوم انتحاري في أنقرة في فبراير/شباط (28 قتيلا)، وهجوم ثان فيها أيضا يوم 13 مارس/آذار (34 قتيلا)، وهجوم بسيارة مفخخة في السابع من يونيو/حزيران في إسطنبول (11 قتيلا).
وفي وقت سبق الأحد، قال رئيس الوزراء التركي إنه ليس لديه أدنى شك في أن حزب العمال الكردستاني وراء التفجيرين، وذهب مسؤولون آخرون -بينهم نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء, ووزير الداخلية سليمان سويلو- في الاتجاه نفسه.
وعبر مسؤولون أتراك عن غضبهم الشديد عقب التفجيرين، حتى أن وزير الداخلية نعت عناصر حزب العمال الكردستاني بأنهم “حيوانات”، منتقدا بشدة الدول الغربية التي تقول تركيا إنها تحتضن أنشطة إرهابية لهذا الحزب.
حداد وتحقيقات
وكانت السلطات التركية أعلنت الحداد العام يوما واحدا، وجرى في ظل الحداد تشييع الضحايا في جنازات رسمية، وشارك الرئيس التركي وكبار المسؤولين في الدولة في تشييع الضحايا، وهم ثلاثون شرطيا وسبعة مدنيين، وبين الجرحى الـ150 حالات خطيرة.
وقال مراسل الجزيرة عامر لافي إن وزير الداخلية سليمان سويلو أعلن اعتقال 13 شخصا متهمين بالتخطيط للهجوم وتنفيذه، موضحا أن خمسة وكلاء نيابة يشرفون على التحقيق.
في الأثناء، أعلن حزب العدالة والتنمية الحاكم، وحزب الشعب الجمهوري والحزب القومي(معارضان)، أنهم يدعمون بشكل كامل قوات الأمن في معركتها ضد الإرهاب.
وحذرت الكتل البرلمانية الثلاث -باستثناء حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد- من أن “الهجوم الإرهابي الشنيع يستهدف النيل من وحدة البلاد وبقائها”. من جهته، ندد حزب الشعوب بالتفجيرين، لكنه دعا في المقابل السلطات إلى الكف عما سماه نهج العنف.
وقال مراسل الجزيرة إن الهجوم المزدوج في إسطنبول وحّد الأحزاب التي كانت على خلاف خلال الأيام الأخيرة، لا سيما بشأن التعديلات الدستورية التي قدمها حزب العدالة والتنمية للبرلمان السبت، التي تمنح رئيس البلاد المزيد من الصلاحيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

معارك غزة.. فرق نفسية لمواجهة الميول الانتحارية لدى الجنود الإسرائيليين

السفير – وكالات أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن قسم التأهيل في جيش الاحتلال الإسرائيلي …