عبد الرؤوف العيادي للسفير: الطاهر بن حسين جمع ثروته من معاملاته مع المخابرات الفرنسية..

تونس – السفير – ضياء الدين
في اطار لقاء جمعنا بالاستاذ عبد الرؤوف العيادي الثلاثاء 14 مارس الجاري تجاذبنا معه اطراف الحديث في عدة مسائل سياسية و في السياق نفسه اردنا ان نستفزه بالاستفسار حول التصريح الاخير للطاهر بن حسين باحدى القنوات التلفزية الخاصة حينما نعته ب “الاحمق السياسي” , فكان جوابه كالاتي:

المدعو الطاهر بن حسين ليس له التكوين ولا المعرفة السياسية اللتان تسمحان له بالخوض في مثل هكذا مواضيع.
اما ثروته التي صرح انها في حدود 20 مليارا فهي متاتية من خلال عمله كمترجم استخباراتي للاجهزة الفرنسية حيث ساعد في ترجمة الوثائق الفنية “fiches technique” لمبيعات الاسلحة الفرنسية للعراق خلال الثمانينات من القرن الماضي فمهمة كهذه لا تعطى الا لشخص يحظى بثقة الاستخبارات الفرنسية -علما وان عملية البيع تعتبر سرا لدى فرنسا- فكان من الاجدر ان تختار العميل الجيد والمطيع لتستأمنه على مثل هذه المهمات.
اما عن سر علاقته بنظام بن علي فالرجل كان في اتصال مباشر مع احد زبانيته الدعو (م ن) شهر (ح) اصيل بلدة (ج) في اطار صفقة ابرمها نظام المخلوع معه وذلك باعادة فتح قناة الحوار و توجيه سهامها نحو محاربة ” الاسلام ” .
وفي هذا الاطار استدل الاستاذ العيادي بالتسجيل الذي جمع الاستاذ احمد نجيب الشابي بالطاهر بن حسين على قناته و الذي وصفه بالحاقد على “الاسلام ” . و يردف الاستاذ العيادي قائلا ان هذه العملية تمت بالتنسيق مع اجهزة امن الدولة المرتبطة مباشرة بالمخلوع على حد وصفه.
ويضيف الأستاذ العيادي قائلا ان المناضل خميس الشماري هو من روى هذه التفاصيل التي حصلت باحدى المطاعم الفاخرة (ف ق ) بالضاحية الشمالية .
وفي السياق نفسه اكد العيادي ان الطاهر بن حسين لعب دورا خطيرا اثناء فترة حكم الترويكا بان عمل جاهدا على بث الفتنة بين اطياف المجتمع التونسي من خلال شاشة تلفازه والتي حرض من خلالها على “الانقلاب” على المسار الديمقراطي و مؤسسات الدولة .
وفي ختام حديثنا معه تساءل الاستاذ العيادي هل وظف الطاهر بن حسين مليما واحدا من ثروته المصانة لتشغيل ابناء ” بلده ” ؟
يذكر أن الأستاذ عبد الرؤوف العيادي هو رئيس حركة وفاء حاليا وعضو بالمجلس الوطني التأسيسي ومناضل ضد نظامي حكم بورقيبة زبن علي ورصيده السياسي زاخر بالنضال ضد الدكتاتورية وخاصة في أحداث الثورة حيث قام نظام المخلوع باختطافه وتعذيبه بسبب مساندته للثورة مع زملائه المحامين..