مركز الدراسات الاستراتيجية والديبلوماسيّة: تركيا شريك مغاربي متميّز وقوة اقتصاديّة صاعدة

تونس _ السفير _ سيرين البرقاوي
انعقدت يوم أمس الثلاثاء 22 نوفمبر 2016 ندوة صحفية بعنوان “تركيا و المغرب العربي و آفاق التعاون” التي نظمها كل من مركز الدراسات الإستراتيجية والدبلوماسية بالشراكة مع مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية حيث صرح رفيق عبد السلام مدير مركز الدراسات الإستراتيجية والدبلوماسية و وزير الخارجية السابق أن الهدف الأول من تنظيم هذه الندوة هو تناول العلاقات البينية المشتركة بين تركيا و دول المغرب العربي و ذلك لعدة اعتبارات سياسية و إقليمية و تاريخية و عملية. و تابع مضيفا أن تركيا بلد يشهد نموا اقتصاديّا وهو بلد متقدم و لديه اهتمام متزايد بمنطقة المغرب العربي وهذه الندوة يمكنها أن توطد العلاقات السياسية مما يمكن أن ينجر عنها في المستقبل عديد المنافع الاقتصادية.
كما حَظيَ ملف ليبيا بتركيز خاص لما يشهد من مشاكل اقتصادية وسياسية و حروب أهلية داخلية حيث كان لنا لقاء خاطف مع عادل عبد الجليل العقبي الإعلامي و الناشط السياسي الليبي و الذي حوصل لنا المشاكل التي تمر بها البلاد في هذه الآونة والذي قال أن ليبيا في تعيش اضطراب و فوضى سياسية لم تشهدها من قبل حيث انه يوجد الآن ثلاث حكومات غير متوافقة كما أن الأوضاع الاقتصادية و الأمنية ساءت أكثر منذ سبعة أشهر وأن المجلس الرئاسي منقسم و فيه خلافات عديدة مضيفا أن الاتفاق السياسي تنتهي صلاحياته الدستورية في ديسمبر الجاري. و المطروح الآن هو أن يتم الاتفاق السياسي المبرم في الإعلان الدستوري الذي ينص على منح السلطة التشريعية لمجلس النواب و السلطة الرقابية لمجلس الدولة و الذي أعبره أمر بعيد الاحتمال لان البرلمان يرفض الاعتراف بالمجلس الرئاسي لتحالفه مع القائد العسكري خليفة حفتر الذي أسس للحكم العسكري في المنطقة الشرقية للبلاد, معربا أن في الأفق هنالك العديد من المبادرات منها مبادرة إنقاذ ليبيا و التي تدعو لمنح السلطة التشريعية للمحكمة العليا و حل البرلمان و المؤتمر الوطني و هنالك أيضا مبادرة لديها العديد من الأنصار على حد تعبيره و هي إعادة الحكم الملكي.
كما صرح لنا أمر الله ايشلر المبعوث الخاص لرئاسة الجمهورية التركية إلى ليبيا و نائب البرلمان التركي عن حزب العدالة و التنمية أن تركيا تهتم بملف ليبيا و هي تدعو كل الفرقاء للحوار للخروج من هذه الأزمة السياسية كما أنهم أعلنوا من قبل أنهم ضد التدخل الأجنبي في ليبيا و مساندهم لمبادرة الأمم المتحدة.
و أفاد السيد أمر الله أن في السنوات الأخيرة تطورت العلاقات التركية المغاربية خاصة على الصعيد السياسي كما أن هنالك مركز تركي انشئ في المغرب والجزائر و المستثمرين الأتراك يعملون في المغرب و الجزائر و تونس و لكن في ليبيا بسبب الوضع الحالي فالعلاقات التجارية شبه منقطعة و أضاف أنهم يتطلعون لمزيد من العلاقات في المستقبل .