YOUR EXISTING AD GOES HERE

تونس – السفير

اعتبر الوزير السابق فوزي عبد الرحمان، اليوم الخميس 7 أكتوبر 2021، أن محتوى لقاءات رئيس الجمهورية قيس سعيّد مع المكلفة بتشكيل الحكومة نجلاء بودن حرم رمضان، يعكس رغبة لدى رئيس الدولة لـ ”إهانة الشّخصية التّي إختارها لترؤس حكومته”.

وقال عبد الرحمان، في تدوينة على صفحت بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، ”أرجو أن تحتوي اللّقاءات على مواضيع أخرى أهمّ من تلك التي تختارها أجهزة التّواصل الرّئاسي لتبثّها على صفحة فيسبوك للرّئاسة”، مضيفا ”لعلّ إختيار تلك المقاطع المهينة بالذات دون غيرها له دلالات على العقل السياسي المهيمن في قرطاج”.

وتساءل الوزير السابق: ”بالنّظر إلى المقطع الأخير، السؤال الذي يتبادر إلى الذّهن هو: لماذا هذه الرّغبة عند رئيس الدّولة لإهانة و لماذا تقبل هذه السّيدة أن تكون في موقع التلميذ المتلقي من أستاذ متذاكي ينظر للنافذة ليتذكر كتابات المسعدي حول الرّياح العاتية والتي تذكّر الرّئيس طبعا في القوى العاتية التي تريد السّطو على الدولة؟”.

وأضاف: ”هل يحتاج الرّئيس أن يذكّر زائرته في الوضع التاريخي غير المسبوق والإنتصار القريب و هي لا تملك إلا أن تقول “نعم” إو الإيماء برأسها بدون النّبس ببنت كلمة”.

وتابع قائلا: ”نحن لا ننسى ما قرّر القائد الأوحد في مرسومه 117 أن الحكومة ستنفذ برنامجه الرئاسي وأنها ليست مسؤولة إلا أمام سيادته وأن لا حول لها ولا قوة إلا بقوته هو و أن لا شرعية لها إلا بشرعيته، ولذلك فإنه من غير المجدي فعلا إنتظار أن تتكلم السّيدة أو أن تعلن عن تشكيلة حكومة فُرضت عليها أو برنامج لا ندري من يكتبه”.

كما قال فوزي عبد الرحمان: ”هل تكلّم الرئيس مع رئيسة وزرائه على الوضع المالي للدولة؟ و على ميزانية 2021 و على مشروع ميزانية 2022 و على وضع الشركات العمومية المفلسة و على وضع الفلاحة المزري و الصناعة المتعبة أصلا وعلى السياحة البائسة وعلى التجارة القلقة وعلى الشباب اليائس و القوانين التي تنتظر التطبيق وعشرات المراسيم التي لم تأت وعلى الإدارة التي لا تعمل وعلي المشاريع الواقفة وعلى التنمية الغائبة و على مستوى الأجور و الأسعار و  ألف موضوع ينتظر حكومة منذ أشهر ؟ ألم يجد الرّئيس أفضل من الحديث عن الطّقس مع رئيسة حكومته المرتقبة على صفحة الرئاسة؟”.

ومضى متسائلا: ”هل هذه الصّورة التي يريد الرّئيس تسويقها لرئيسة وزراء كشخصية ثانوية وممحوّة ستخدم مصالح تونس في الدّاخل وهل ستكسبها مصداقية ضرورية في الخارج، تحتاجها خاصة لصبغتها الوقتية (من غير أجل) و غير الشرعية (من غير مصادقة شعبية)؟”.

وخلص الوزير السابق إلى القول: ”هذا هو العقل السياسي البدائي الذي ينبع من فقدان لمشروع وطني جامع (كسابقيه) و ينمّ على إنعدام كلي لكفاءة القيادة والتسيير وهو عقل يعتقد أنه مبعوث العناية الإلاهية غير خطّاء ولا سبيل لنقده أو إنتقاده. لا حكم إلا له ولا شريك له في ذلك. ولكنه لا يدرك أن ذلك يحمل في طيّاته أسباب إفلاسه الفكري والسياسي و الأخلاقي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تمديد الاحتفاظ بإطارين من وزارة المالية بشبهات فساد

تونس – السفير  أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس لأعوان الوحدة الوطنية…